تزاوج البادجي

وتستخدم هذه الطريقة مع الطيور الصغيرة التي لم تبلغ بعدُ، أو في بداية سن البلوغ، وكما يجب أن تكون الطيور من طفرة واحدة أو طفرات ينتج عن تزاوجها مستويات جيدة حتى لا يحدث تراجع في مستوى الطيور، وأيضًا يفضل أن يكون عدد الطيور أكثر من العدد المراد تربيته، فإذا أردت أن تربي خمسة أزواج مثلًا فيمكن أن تجلب ما بين سبعة أزواج إلى عشرة أزواج نصفها ذكور والنصف الآخر إناث في سن ما بين ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر، وتضع المجموعة كلها في مطار [قفص كبير] مناسب، ويختار كل ذكر الأنثى التي تعجبه ويتوالف معها، وبعد توالف جميع الطيور أو أغلبها يُنقل كل ذكر وأنثى متوالين إلى قفص التفريخ في حالة التربية الفردية، أو تُنقل الطيور المتوالفة كلها إلى مطار التربية في حالة التربية الجماعية.

وتعد هذه الطريقة أفضل طرق التوالف لأن الطيور تتوالف باختيارها مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الإنتاج في العش الواحد، وسرعة الإنتاج بين العش والآخر، واختيار الأزواج الأكثر والأجود إنتاجية من بين الطيور وبيع الأقل إنتاجية لأننا ذكرنا أننا سنجلب عدد طيور أكثر من العدد المراد تربيته، ولكن هذه الطريقة قد تكون مناسبة عند بداية التربية أو تجديد الأزواج أو بداية المواسم، لكنها قد لا تناسب من لديه ذكر أو أنثى يريد تزويجهم أو اشترى طيورًا جديدة بالغة أو طفرات مختلفة أو ما شابه، فإنه سيلجأ إلى التزويج الإجباري للطيور.

تستخدم هذه الطريقة مع الطيور الكبيرة البالغة، وخصوصًا التي لم يسبق له الزواج، وتكون بإحدى طريقين، الأول أن نضع الذكر في قفص التفريخ منفردًا لمدة أسبوع، وبعدها نُدخل عليه الأنثى، ونهتم بمحفزات التزاوج من الطعام مثل الجرجير والفلفل، وكذلك وضع القفص بجوار أقفاص أزواج متوالفة تجهز لعش إذا وُجد، أو تشغيل صوت تزاوج طيور البادجي إذا لم يتوافر الأمر الأول.

أما الطريقة الثانية فهي العزل بالمجاورة، وتستخدم غالبًا إذا حدثت مشاجرات بين الذكر والأنثى بعد تطبيق طريقة العزل الأولى، وفي هذه الطريقة نضع الذكر في قفص التفريخ ونضع الأنثى في قفص آخر مجاور لقفص الذكر ونهتم بمحفزات التزاوج أيضًا، وبعد أسبوع أو عشرة أيام ندخل الأنثى في قفص الذكر، وغالبًا يحدث التوالف بينهما سريعًا.

وهذه الطريقة تستخدم مع الطيور التي سبق لها التزاوج -وخصوصًا الأنثى- منذ فترة قصيرة  قبل التوالف الجديد، أو تستخدم مع الطيور التي لم تنجح معها طريقة التوالف بالعزل، أو الإناث الشرسة التي تضرب الذكر، وفي هذه الطريقة نضع الذكر في قفص التفريخ ونضع الأنثى في قفص مجاور له لمدة أسبوع أو عشرة أيام، وعندما يأتي اليوم الذي سندخل فيه الأنثى إلى الذكر نضع للذكر طعامًا كافيًا حتى يأكل ويشبع، ونرفع الأكل من عند الأنثى من الفجر أو الليل، وعند عصر اليوم يكون الذكر أكل وشبع، وتكون الأنثى بدأت تشعر بالجوع، وقتها نرفع الأكل من عند الذكر وندخل له الأنثى، وفي ذلك الوقت يكون الذكر شبعانَ معتاد القفص، وتكون الأنثى جائعة غير معتادة القفص، قد تحدث مشاجرة في أول الأمر ولكن بعد ذلك تطلب الأنثى الطعام من الذكر فيُطعمها ويتم التوالف بينهما.